متى يسمح بالجماع بعد الولادة القيصرية؟

كيف يمكن التعامل مع الحمل الأول ؟

الحمل الأول, كيف يمكن التعامل معه من قبل الزوجين ؟ 


للزواج أهداف عديدة، منها إيجاد شريك حياة وتكوين أسرة والحصول على الحب والأمان والإستقرار والجنس والإنجاب والأبوة.

وعندما يقرر شريكان الزواج وتكوين أسرة، يتوجب عليهما توفير بعض المستلزمات والاستعداد لهذا الحدث السعيد. والتخطيط أو الإستعداد للأبوة يجب أن يبدأ قبل الحمل ويستمر خلال فترة الحمل. بعد هذه الإستعدادات يجب إكتساب بعض المعلومات الطبية المتعلقة بما يحدث خلال فترة الحمل، وكيف يتطور الطفل.. كل هذا لا يمنح السعادة، فحسب، للأبوين، بل يعني أنه على الشريكين أيضاً فهم وإستيعاب العلاقة المستقبلية بينهما وبين الضيف الجديد المرتقب.

ومعروف أن الحمل ليس مرضاً، بل هو عملية فيزيولوجية طبيعية، وعليه يجب أن يكون هدف الزوجين الحفاظ على هذا الحمل، وذلك بالحفاظ على صحة الحامل وجنينها، وإن أمكن تأمين ولادة طبيعية. والهدف من متابعة  ومراقبة الحمل من قبل الممرضة والطبيب هو تقرير، أو تحديد، إن كان الحمل يتقدم على أكمل وجه، ولا حاجة لأي تدخل طبي. وفي حال إكتشاف، أو الشك بوجود شيء يدعو للقلق، فإنه من الممكن تصحيح ذلك مبكراً، وبذلك نحافظ على صحة الأم وجنينها. ويتم ذلك بإخضاع الحامل لفحوصات ما قبل الولادة والتي تنقسم الى فحوصات كشفية، وفحوصات تشخيصية.

وبالفعل فإن صحة الجنين مرهونة بصحة الأم. فالحالة الجسدية والنفسية للأم تنعكس، إما سلباً أو إيجاباً على جنينها.

وقد أشارت دراسات عديدة الى أن وزن الوليد لدى الأم المدخنة أقل بنحو 185 غراماً منه لدى الأم غير المدخنة. وقد يؤدي التدخين الى موت الجنين في رحم أمه، أو ولادة طفل متخلف عقلياً، أو قد يولد الطفل وهو مصاب بتشوهات خلقية، وتدخين الأب بحضور زوجته الحامل له التأثيرات الضارة نفسها على الجنين، كما لو كانت الأم هي المدخنة. وتعرف هذه الظاهرة بإسم: "التدخين السلبي". لذلك على الزوج أن يدرك ذلك، ويمتنع عن التدخين بحضور زوجته الحامل، وأن يستمر بالإمتناع عن التدخين أيضاً بحضور الطفل بعد الولادة.

ويشكل إدمان المرأة الحامل على المخدرات والسموم خطراً على صحة الجنين أيضاً.. فنلاحظ زيادة حركة الجنين لدى إنخفاض نسبة المخدر في جسم الحامل به. أما بالنسبة للوليد فنلاحظ معاناته من الهياج وزيادة توتر العضلات وسرعة التنفس والبكاء المستمر والإمتناع عن الرضاعة، وتشنجات عضلية وعدم إنتظام النوم.

كذلك أشارت الدراسات الى أن الأطفال المولودين من أمهات معتادات على تناول الخمور يعانون من صعوبات في التعلم ومشكلات عقلية. وقد يصاب الجنين بمتلازمة تدعى "متلازمة الجنين الكحولي". ومن أهم مميزاتها نقص وتخلف في نمو الجنين، وتشوه وجه وجمجمة الوليد، وظهور عيوب خلقية في القلب، وتخلف عقلي وعدم حرية حركة مفاصل الوليد.

كذلك لا يجوز للحامل تناول الأدوية والعقاقير دون إستشارة الطبيب. وعلى الحامل دائماً تذكير الطبيب العام، أو غيره من الأطباء، بأنها حامل، وكذلك في حال معاناتها من مرض معين يتطلب العلاج بالأدوية أو وسائل علاجية أخرى. ويجب عدم تعريض المرأة الحامل للأشعة، لما لذلك من تأثير ضار وخطير على الجنين.

كذلك فإن التغذية السليمة للأم الحامل تؤدي الى إرتفاع درجة ذكاء الطفل المرتقب، وكذلك تزيد في قدرته على الإنسجام والتأقلم الاجتماعي، وتعزيز مناعته ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أشارت نتائج دراسة صدرت في بداية هذا العام (2012)إلى أن واحدة من كل خمس نساء حوامل تصاب بداء المهبل البكتيري Bacterial Vaginosis. ومن أبرز أعراضه تكون إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة تشبه رائحة السمك أو العفن. ويلاحظ في بعض الأحيان زيادة هذه الرائحة بشدة بعد ممارسة الجنس، وذلك بسبب اختلاط السائل المنوي مع هذه الإفرازات المهبلية. وسبب هذه الحالة المرضية هو تكاثر عدد البكتيريا الضارة على حساب البكتيريا النافعة داخل تجويف المهبل. وقد يؤدي داء المهبل البكتيري إلى مضاعفات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: ولادة طفل بوزن أقل من الوزن الطبيعي، أو ولادة طفل خداج (قبل الشهر التاسع وبعد الأسبوع العشرين من الحمل)..