متى يسمح بالجماع بعد الولادة القيصرية؟

ما لا تعرفه حول الولادة تحت الماء


 بين الولادة القيصرية والولادة الطبيعية، تتفاوت ظروف ورغبات الأمهات بطريقة الولادة. إنما ما هو شائع في الدول المتطورة ولا يزال يبصر النور في مجتمعنا العربي، توجه بعض السيدات نحو الولادة تحت الماء. ففي وقتٍ ما زالت فيه الولادة تحت الماء تشكل هلعاً لدى الكثيرات، إلا أنها باتت من أحدث صيحات الطب الحديث نظراً لما تحتضنه من فوائد عدة شرط ألا تعاني المرأة الحامل من أي اضطرابات سلبية.
إنما ما هي فوائد الولادة تحت الماء؟ ومتى يمكنك اللجوء الى تلك التقنية الحديثة؟ وما هي مخاطرها على صحتك وسلامة جنينك؟ أسئلة عدة نجاوبك لتغني معرفتك حول هذه التقنية الجديدة.

فوائد الولادة تحت الماء:

تحمل الولادة تحت الماء فوائد جمّة ومنها:
• تخلص الأم من الآلآم الحادّة التي تنتج من المغص، وتكون المرأة أقل عرضة للتوتر الشديد.
• تستغرق العملية وقتاً أقل من الولادة الطبيعية.
• تبتعد التهابات الجهاز التنفسي عن إصابة الرضيع في حال تمت الولادة تحت الماء.
• يسهّل الماء انتقال الجنين من الرحم الى العالم الخارجي بأقل كمية ممكنة من الآلآم والتشنجات.
• لا تتعرّض الأم الى البنج، وإذا احتاجت إليه فيكون بكمية خفيفة جداً.

هل تناسبك؟

في المقلب الآخر، لا تتناسب تلك التقنية الحديثة مع كافة الظروف إذ إن عدداً لا يستهان به من السيدات يمنع عليهنّ الخضوع للولادة تحت الماء خصوصاً اللواتي يعانين من:
• النزيف الحادّ الذي قد يسبّب مشاكل خطرة قد تودي بحياة الأم في حال لم يتم التدخل الطبي السريع.
• عدم استقرار وضعية الجنين في الشهر الأخير ما يستدعي إلى الحذر.
• مشاكل تصيب قلب الجنين، حيث يفترض بعد الولادة مباشرة الخضوع لجراحة ما على سبيل المثال.
• إضافة الى ذلك، يُمنع على المرأة الحامل بتوأم الخضوع للولادة تحت الماء منعاً باتاً.

شروط ومحاذير:

في حال قررت اللجوء إلى الولادة تحت الماء يجب أن تتوفر لك الشروط التالية:
• أن يكون الحوض معقماً ويستخدم فيه الماء الطبيعي.
• أن تتراوح درجة حرارته بين 33 و37 درجة مئوية، أي الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان.
• أن تكوني محاطة بطقم طبي مخصّص للعناية بك وآخر للاهتمام بصحة جنينك ومراقبة نبضات قلبه، تلافياً لأي عوارض جانبية قد تكون مميتة.
من جهة أخرى، يتردد بعض اختصاصيي الأمراض النسائية من الولادة تحت الماء خوفاً من انتقال عدوى الباكتيريا التي تحفظها المياه بين سيدة وأخرى، رغم أن ذلك لم يحدث قط في الولايات المتحدة الأميركية وحتى كندا، البلدان التي تشهد أكثر عدد ممكن من الولادات تحت الماء.

نجاح غير مضمون:

رغم التطور الطبي الذي ينوّه بأهمية الولادة تحت الماء، إلا أن نسبة نجاح تلك العملية لا يتعدى الـ70%، ناهيك عن الحاجة الماسة الى الخبرة الطبية في هذا المجال للحفاظ على سلامة الأم والرضيع. إضافة الى ذلك، يؤدي غياب المراكز المخصصة للولادة تحت الماء والتي تشمل مسابح معينة، الى تفادي المرأة اللجوء الى تلك التقنية الحديثة رغم أن مخاطرها منخفضة جداً.
فبعض السيّدات تجرأن على التمتع بلحظات لا تنتسى من خلال ولادة أطفالهنّ تحت الماء. وأنتِ هل تتجرئين على القيام بهذه الخطوة الجديدة؟