متى يسمح بالجماع بعد الولادة القيصرية؟

الصداع عند الحامل

الصداع


والنساء الحوامل معرضات للإصابة بالصداع مثلهن مثل باقي النساء من غير الحوامل، وعادة لا يدعو الصداع أثناء فترة الحمل للقلق. ومع ذلك هناك بعض الحالات المرضية التي قد تحدث أثناء فترة الحمل (تخص فترة الحمل) تكون مصحوبة بصداع متفاوت الشدة.

وأبرز هذه الحالات ارتفاع ضغط الدم الشرياني المرتبط بمرض "مقدمة الارتعاج" Pre-eclampsia و"الارتعاج" Eclampsia (التشنج الحملي). والإصابة بهاتين الحالتين قد تؤدي الى معاناة الحامل من صداع شديد مصحوب بتشنجات خطيرة، تشكل خطراً على الأم وجنينها. وعادة تحدث هاتان الحالتان بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل. وأما "الارتعاج" فقد يحصل أيضاً خلال أيام عدة بعد الولادة. وتعرف "مقدمة الارتعاج" بأنها أحد مضاعفات الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم الشرياني، ووجود زلال في البول Proteinuria. واما في حال حدوث تشنجات وسبات Coma (حالة شديدة من فقدان الوعي) إضافة الى ما سبق تسمى الحالة "ارتعاج".

مما جاء سابقاً (عدا الفحص الروتيني) يجب فحص ضغط الدم الشرياني في حال معاناة المرأة الحامل من الصداع، وعدم الانتظار للزيارة المقبلة.

وفي حال عدم وجود سبب خطير لمعاناة الحامل من الصداع يمكن استخدام عقار Paracetamol.

وفي السنوات الثلاثين الأخيرة بدأ الغرب يسمح للزوج الدخول لغرفة الولادة ومشاهدة عملية ولادة زوجته. وبعدها بسنوات قليلة بدأ عدد من المستشفيات في الدول العربية اتباع هذا الأسلوب. وقد علل العديد من مؤيدي هذه الرخصة بأنها تجعل الرجل يحس بآلام ومعاناة زوجته أثناء الولادة، مما يعزز في تقديره وإحترامه لها.

غير أنه سُجلت حالات عدة أدت الى ردة فعل معاكسة لدى الرجل من الناحية الجنسية. وقد عانى الكثير من الرجال من فقدانهم لرغبتهم الجنسية بعد مشاهدتهم لعملية الولادة. لذلك ينصح عدد من الأطباء بتهيئة الزوج وتقييمه نفسياً قبل حضور عملية الولادة. وفي حال وجود أدنى شك بأن الزوج غير مهيىء لذلك يجب أن يُمنع من حضور عملية الوضع.

.